الأحد، 13 مارس 2022

رواية شـجرتـي شــجرة البـرتقــال الرائــعة - ثلاثــية زيــزا - لــ"جـوزيــه مــارو"


"نهضت . كنتُ متأثرا بشدة ، فتحتُ قميصي . شعرتُ بأنه يغادر صدري الهزيل، طر أيها العصفور الصغير ، طر عاليا . اصعد وحط على إصبع الله . سيرسلك نحو ولد صغير آخر ، وستغني لأجله مثلا غنيت لأجلي . وداعا ، ياعصفوري الجميل ! "


"شـجرتـي شــجرة البـرتقــال الرائــعة"


زيزا طفل يبلغ من العمر ٥ سنين "الحقيقي" و ٦ "المزيف" يوجد شيطان داخل عقله وعصفور داخل قلبه، و يتمنى ان يصبح في المستقبل شاعراً يرتدي ربطة عنق على شكل فراشة، طفل يملك من الخيال الجامح ما يجعله يتحدث الى غصن شجره البرتقال ويتخيلها حصان يركب على ظهره، و يعد أخيه الصغير بسيارة كبيرة محملة بالألعاب عندما يكبر.


رواية رائعة و لطيفة الأحداث نعيش معها مغامرات زيزا الشيطان الصغير صاحب القلب الرقيق الذي تعلم القراءة بدون معلم ودخل المدرسه قبل اوانه، ويجوب الشوارع مُغنياً بصوته الطفولي البريء، و يدبر المقالب الشيطانية في الجيران، فيتعرض للعقاب و الضرب،

في الرواية نتعرف علي جزء من براءه الطفوله ونظرة الطفل الى حياه البالغين الطفل الذي يتمنى ان يسود الحب العالم و تنتهي القسوة

ربما تكون النهاية حزينة بعض الشيء و لكنها مُحمسة للجزء التالي من الثلاثية " ثلاثية زيزا " و هي رواية " هيا لنوقظ الشمس


اقتباسات من الروايه

"ها قد حصلت أخيراً على حصاني الصغير ، فارتميت مجدداً لأطوق عنق العم إدموندو . لكنه أمسك بذقني وقال لي بصوت مشحون "ستمضي بعيدا ، أيها الصعلوك . لم يكن من باب الصدفة أن يكون اسمك جوزيه، ستشرق الشمس من حولك وتسطع النجوم"


" فكر ، زيزا.. هذه الشجرة مازالت يافعة جداً... ستصبح شجرة برتقال راشدة . ستكبران في نفس الوقت وستتفاهمان کما لو أنكما شقيقان . هل رأيت هذا الغصن ؟ صحيح أنه الغصن الوحيد الذي يملكه جذع شجرة البرتقال ، إلا أنه يبدو وكأنه حصان صغير نما خصيصا كي تركب عليه"


"-الأشجار تتكلم من كل الجهات في نفس الوقت . من الأوراق ، من الأغصان ، من الجذور . هل تريد أن ترى ؟ ألصق اذنك فوق جذعي واسمع قلبي ينبض ."


"كنت دائماً الأخير . عندما أصبح كبيراً سوف يرون . سوف أشتري غابة من الأمازون وسوف تكون لي الأشجار التي تلامس السماء . سوف أشتري محل قوارير مع مجموعة الملائكة ولن يحصل أي كان ولو على طرف جناح ."


"سأشرح لك زيزا . هل تعرف ما هذا ؟ هذا يعني بأنك تكبر . عندما تكبر ، هذا الشيء الذي يتكلم ويرى ، مثل ما تقول ، يسمى الوعي . إنه الوعي الذي يقود إلى اليوم الذي أخبرتك بأنك ستصل إليه قريبا ... سن الرشد، يحصل إذن شيء استثنائي . يكبر الوعي ، يكبر ويملأ رأسنا كله وقلبنا كله ... ويتجلى في عيوننا وفي كل ما نقوم به"


"نهضت . كنتُ متأثرا بشدة ، فتحتُ قميصي . شعرتُ بأنه يغادر صدري الهزيل، طر أيها العصفور الصغير ، طر عاليا . اصعد وحط على إصبع الله . سيرسلك نحو ولد صغير آخر ، وستغني لأجله مثلا غنيت لأجلي . وداعا ، ياعصفوري الجميل ! "


"- لا ، دونا سيسيليا . ملكية العالم تعود إلى الله ، أليس كذلك ؟ كل ما هو موجود في العالم ملك الله ؟ إذن ، الزهور أيضا ...."


"لن يكون هذا الكأس فارغاً أبدا بعد اليوم . عندما سأنظر إليه سأرى دائما أجمل زهرة في العالم . وسأقول إن من أهداها لي هو أفضل تلامذتي . اتفقنا"


"أنا لا أساوي شيئاً . أنا شرير جداً. لذلك فإن يوم عيد الميلاد هو يوم مولد الشيطان بالنسبة إليّ ، وبالتالي لا أحصل على أي شيء، أنا طاعون . طاعون صغير . شيطان . لاشيء على الإطلاق . إحدى أخواتي قالت إن ولداً شريراً مثلي كان يجب ألا يرى النور"



"- لأنك الإنسان الأكثر طيبة في العالم . لا أوبخ حين أكون قربك وأشعر بأن شعاعاً من الشمس يغمر قلبي بالسعادة 


"- سأساعدك على صنع أجمل كرة في العالم . ستكون جميلة جدا إلى درجة أن النجوم ستغار منها

- لا داعي لهذا ، جودويا . إن أول كرة نصنعها هي الأجمل . إذا لم ننجح في صنعها ، لن نتمكن من ذلك مطلقا ، فنحن نفقد الرغبة في القيام بصنعها مجدداً"



- ماما ، ما كان علي أن أولد... كان يمكن أن أكون مثل كرتي ..

- داعبت شعري بحزن .يولد الجميع كما يجب أن يولدوا . بما فيهم أنت . لكنك أحياناً لا تطاق یا زیزا



"في الحقيقة ، لم أتمكن من الشفاء من جرحي الداخلي لحيوان صغير أشبع ضرباً بلا شفقة ودون أن يعرف السبب"


- سأغير الأفلام . انطلاقاً من الآن ، لن أذهب إلا لمشاهدة أفلام الحب مثلما يقول الأشخاص الكبار ، أفلام يتبادل فيها الناس القبل ، ويجب بعضهم بعضاً. أنا الذي لم أكن أصلح إلا للضرب ، سأشاهد على الأقل الآخرين يتحابون


- أجل ، سأفعل هذا . سبق وأن بدأت القتل ، وهذا لا يعني أنني سألتقط مسدس باك جونز وأطلق عليه الرصاص ! لا . سأقتله داخل قلبي ، بالتوقف عن حبه . وذات يوم سيموت .



- إذن ، لماذا لا تذهب إلى بيتنا وتطلب من أبي أن يهبني لك ؟

كان من التأثر حتى إنه جلس وأمسك بوجهي بين يديه الإثنتين

-هل ترغب في أن تكون ولدي الصغير ؟

-لانستطيع اختيار ابينا قبل ولادتنا . لكن لو كان بإمكاني لأخترتك أنت .


- نعم لكن الأطفال ليسوا كلهم محظوظين مثلك ليفهموا الأشجار . كما أن الأشجار لا ترغب كلها في الحديث



- لكنك لم تجعلني جزءاً من حلمك

- أنت ... أنت جزء من أحلامي كلها ، بورتوجا . عندما أمضي في السهول الخضراء الشاسعة مع طوم ميكس وفريد طومسون ، أستأجر عربة كي تسافر معي من دون أن ينال منك التعب كثيراً . في كل الأماكن حيث أذهب ، تكون أنت موجوداً . من وقت إلى آخر ، في المدرسة ، أنظر إلى الباب وأفكر في أنك قد تظهر وتقول لي صباح الخير ..



- أتعرف ، مينجوينهو ، أريد أن يكون لي إثنا عشر طفلاً واثنا عشر إضافيين . هل تفهم ؟ سيظل الإثنا عشر طفلاً الأوائل أطفالاً و لن يتعرضوا إلى الضرب أبداً . أما الآخرون فسيصبحون رجالًا . وسأسألهم : « ماذا تريد أن تكون ، يا صغيري ؟ حطاباً ؟ حسن جداً ، ها ، الفأس وها هو القميص الأسكتلندي، وأنت ، تريد أن تصبح مروضاً في سيرك . حسن جداً ، ها هو السوط والزي


"الآن ، عرفتُ فعلاً ما الذي يعنيه الألم . الألم ، ليس في تلقي الضرب حتى الإغماء . وليس في انغراز قطعة من الزجاج في إحدى قدميك تستوجب نقلك إلى الصيدلية لترق جرحك . الألم ، هو هذا الشيء الذي يحطم قلبك ، الألم هو الموت من دون القدرة على البوح بسرنا لأي كان . إنه ألم يشل ذراعيك ، وفكرك ، ويجعلك غير قادر على إدارة رأسك على المخدة"










Follow Milky Way

تابعونا



 


 

أرسل رسائلك هُنا :

 

 https://tellonym.me/milkywaystories

Milky Way Stories



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق