الخميس
الثلاثون من سبتمبر, ايلول، خريف 2021
بالأمس مرضت بشدة، و رقدت في فراشي أصارع الكثير من الأوجاع التي ضربت جسدي بدون رحمة، و كان النهوض من سريري و مُحاولة الوقوف علي قدماي مُهمة صعبة، كُنت أتمني أن أكتب وقتها شعوري الحي فربما يكون أصدق عن كتابته بعد التعافي، و لكن يداي لم تُسعفاني حتي لأمسك قلماً، فقط أتساءل ما هذا النوع اللعين من الإكتئاب و تحسس المشاعر الذي يُصيبك عند الوقوع مريضاً طريحاً للفراش، طاقة سلبية عنيفة تعصف المشاعر بعنف و تُربكها، إحساس بالوحده، إحساس بالفشل، نفور من كل شيئ، الرغبة الوحيدة هي الرغبة بالنوم، تعاسة و تعاسة و تعاسة، و الكثير من الأحاسيس الغير مُبرر لها، و بين غيابي عن الوعي و إستفاقاتي، حلمت حلماً لطيفاً، حلمت أن أحد ما يمسح علي كتفي و يُخبرني أن كل شيئ سيكون علي ما يرام، و ربما هذا ما كنت بحاجة له في الواقع، فغربة المرض أشد قسوة، تحتاج شخصاً يُلهيك عن وحشتها، ينتشلك من ظلامها و يُعيدك إلي وعيك، لكن لن يشعر بغربتك الا من مر بمثلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق