الأحد، 17 يوليو 2022

قصة الأميــــر الصغــــير للكاتب الفرنسي أنطوان دي سانت أكزوبيري

قصة الأميــــر الصغــــير

"أنظر إلي السماء ستري نجمتي في الليل بين ملايين النجوم، لن تعرف في أي نجمة أعيش، و هذا شيء حسن، ستري كل النجوم أصدقاء لك"

النوع : أدب الطفل

عدد الصفحات 130 صفحة

للكاتب الفرنسي أنطوان دي سانت أكزوبيري

التقييم 5/5

ربما تعتقد عند قرائتك أوائل صفحات هذه القصة القصيرة أنها قصة فانتازيا للأطفال، خصوصاً برسوماتها التي رسمها المؤلف بيده، لكن عندما تتعمق في أحداثها ستجد الكثير من الرموز و الإسقاطات تنقض الحياة و المجتمع بطريقة تهكمية.

في القصة ستتعرف علي الأمير الصغير الذي يحكي قصة عشقه لوردته التي دفعته بغرورها و كتمان حبها عنه أن يرحل عنها و يرتحل وسط الكواكب مُقتحماً عالك الكبار الغامض 

فيقابل في رحلاته ....

ملك بدون رعية مهوس بإصدار الأوامر

رجل مغرور لا يريد أن يسمع إلا الثناء

سكير يشرب الخمر لينسي أنه سكير

رجل الأعمال الذي يعد النجوم ليمتلكها

العامل الذي يُضيء المصباح و يطفئه كل 30 ثانية

عالم الجغرافيا الذي لم يُشاهد أي مكان سجله في مُجلداته

ليغادر الأمير الصغير من كل كوكب مُتعجباً من تعقيدات الكبار و أمورهم الغريبة حتي وصوله إلي كوكب الأرض، فيُقابل الطيار الذي ألقت به طائرته اضطرارياً في الصحراء، و يحكي الأمير الصغير للطيار قصة و رحلاته وسط الكواكب علي مدي ثمان أيام

قصة صغيرة لا تتعدي ال 130 صفحة، مكونة من 28 فصل فيها يصطدم عالم الطفولة الساحر بعالم الكبار المُعقد، حيث يُفسر الكبار الأمور بمنطق غريب ملتوي، يصعب علي الأطفال فهمه و استيعابه، فعرضها لنا الكاتب بطريقة ساحرة و وُفق فيها

حازت الرواية علي العديد من الجوائز، و مازالت تتصدر المبيعات حتي يومنا هذا

اقتباسات من الرواية

" ما كان علي أن أحكم علي كلامها بل علي افعالها، إنها كانت تُعطرني، و تُضيء لي، فلماذا فررتُمنها و لم احزر ما وراء حبائلها و حِيلها الساذجة من المحبة و العطف، إن الأزهار تُناقض نفسها بنفسها، لكني كنتُ صغيراًلا جداً و لم أحسن محبتها "

" للناس نجوم يختلف بعضها عن البعض الآخر، فمن الناس من يسافر فتكون النجوم مرشدات له، ومن الناس من لا يرى في النجوم إلا أضواء ضئيلة، و منهم من يكون عالماً فتكون النجوم قضايا رياضية يحاول حلها، ومنهم من يحسب النجوم ذهباً، وهذه النجوم على إختلافها تبقى صامتة أما أنت فيكون لك نجوم لم تكن لأحد من الناس "

" هكذا هم الكبار و أمورهم العجيبة، اذا قلت لهم دليل على وجود الأمير الصغير كونه جميلاً ضحوكاً يريد خروفاً صغيراً و أن إحتياج الناس خروفاً برهان على وجود هذا الإنسان، ستراهم يهزون الأكتاف سخريةً وينظرون إليك كطفل يهزي بكلمات حمقاء، هذا اسلوب لن يجدي مع الكبار . . . لكنك إذا ما قلت له برهان على وجود الأمير الصغير أنه قد جاء من الكوكب القزمي ب 312 لصدقوك ودعوك في سلام من سخافاتهم "

" لن تفهم إلا من إستانست، دعك من البشر لا وقت لديهم لإستئناس أي شيء، يفضلون الأشياء الجاهزة ويذهبون إلى المتاجر لشراء المعلبات الجاهزه، لكن هل المتاجر صديقاً معلباً؟؟؟، لهذا ليس للبشر صديق، إذا ما استانستني صرت لك صديقاً "

" عذاباتك في وردتك جعلتها في قلبك ثمينة، تناست البشر تلك الحقيقة، أما انت فلا تنسى أنت الآن أصبحت مسؤولاً عن من تحب صرت مسؤولاً عن وردتك الى الابد "

" إذا كان موعد اللقاء في الرابعة، مثلاً سأجد شعوراً بالسعادة يغمرني قبل الرابعة وكلما اقترب الموعد إزدادت سعادتي، ومتى حان اللقاء تسارع خفقان قلبي وتواثب شوقا اليك، لكنك إذا ما جئتني بلا موعد فلن يعرف قلبي هكذا متى يخفق شوقا ومتى تغمره افراح اللقاء، تلك طقوس ينبغي ان تراع "




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق