الأحد
التاسع عشر من سبتمبر, ايلول ٢٠٢١
اكتب هذه
الخاطره بعد منتصف الليل وصوت عبد الحليم حافظ يشدوا مداعباً أذناي، و يا عزيزي كم
اشتاق في هذه اللحظات لنافذتي في منزلنا الذي هجرناه من سنتين اآسفين، كنت أفتح
أبوابها لأراني أجاور سماء الليل و نجومها و قمرها، فيسرقني صمتها الصاخب و أنسي
ضوضاء هذا العالم المجاور سارحةً في ملكوت اخر وياخذني خيالي بعيدا بعيدا حيث أعد
النجوم وأسابق الشهب، و أري كم سيكون هذا العالم رائعاً لو غمرهُ السلام و فارقته
الحروب، و أُبيدت التكنولوجيا و عدنا بشراً صحيحين كما خلقنا الله، و تستمر
مغامراتي و رحلاتي مُتجولة من كوكب لكوكب بدون وجهة محددة فقط أتمايل بين النجوم،
و أتخيلك يا عزيزي تقف بعيداً وسط النجوم مبتسماً، لكني لن أقترب منك سألوح لك فقط
من بعيد، فأنت دائماً البطل المجهول الذي رفض الظهور حتي في أحلامي فكيف لي أن
أعاند رغبتك و أعكر هيبتك بسبب طمع بشري سخيف، و تستمر تنقلاتي بين العوالم مُشبعة
ً فضول خيالي، ها كان ليل نافذتي القديمة و هكذا كانت السماء صديقتي، لقد كنت
شخصاً ليلياً بإمتياز، أما الآن أنا أكره ليل هذه النافذة و سمائها، هذه النافذة و
ليلها الموحش الذي يأتي جالباً معه أسوأ كوابيسي و ذكرياتي، و أعد الساعات لتستلم
الشمس ورديتها الواجبة لتحل علينا بصباحها المشرق و سلاسلها الذهبية الدافئة
نافيةً هذا الليل الكئيب القاسي، و هكذا أصبحت شخص صباحي، لكنني لن أنسي أصدقائي
القدامي و سأتذكرهم علي أمل العودة، لأنني صديقة مخلصة و برغم الحواجز
Follow Milky Way
تابعونا
أرسل رسائلك هُنا :
https://tellonym.me/milkywaystories
Milky Way Stories
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق