لو سألتك لماذا نكتب، أو ما الذي يدفعك لإمساك قلمك و الإسترسال في تدوين قصصك و خواطرك؟ لوجدت الف إجابة علي هذا السؤال
لكن ماذا لو كان السؤال معكوساً و سألت لماذا لا نكتب؟ لتحيرنا و فكرنا و عصرنا بحثاً عن الإجابة و التي رُبما تكون متوفرة و لكنك لا تملك من التعبير شيئاً لتشرح إجابتك
لذا اليوم سأتحدث عن الصعوبات و العوائق التي تجعلك غير قادر علي الكتابة فور إمساكك القلم
- صعوبة الكتابة بشكل عام
تمسك قلمك في أي وقت و تُحاول أن تسترسل في الكتابة بسلاسة و لكن لا يوجد هذا الإنسياب الغزير للأفكار، فيجعلك هذا تنتظر لحظات الوحي و الإلهام أو تلك الشُعلة التي تهبط عليك فجأة في ليلة من الليالي، فتبدأ بالإستنتاج أنك لا تملك الموهبة و أنه عليك أن تلتفت لشئ آخر غير الكتابة، مع أن سبب هذه المُشكلة رُبما يكون قلة الخبرة أو الثقافة أو الخجل، أو إحساس التقليل من ذاتك مما يُسبب وقف عملية الكتابة، و رُبما تكون هذه المُشلكة أهم من مشاكل أُخري تواجهنا أثناء الكتابة لأنها هي البداية، فإن صحت البداية، صح الوسط و النهاية
- المؤلف لكتاب واحد
بالتأكيد سمعت عن هذا الكاتب الذي نجح في إصدار كتابه الأول و حقق نجاحاً و لكنه يعجز الآن عن إعادة تكرار هذا النجاح مرة أخري، فيكون أحد الردود النمطية هو أن هذا الكاتب كتب جزء من سيرته الذاتيه، و حرر نفسه من شعور النقمة تجاه ماضيه، تجاه والديه مُجتمعه أو ثقافته، تحرر من كل هذا و استراح، و لم يعد لديه ما يُقدمه، و بالمُناسبة هذا حال مُعظم الكُتاب، حيث أنهم يعتمدون علي سيرهم الذاتيه و لكن البعض يستطيع أن يكمل مسيرته و يعتمد علي خبراته التي يكتسبها و يسترسل في نجاحاته
و لكن هذا الكاتب الذي لا يستطيع تكرار توهجه نجاحه مُسبقاً في إصدار كتاب ناجح، دليل واضح و ملموس علي أنه يملك موهبة الإسترسال، و لديه المقدرة و الخبرة للوصول إلي هدفه و مُشكلته ليست مُشكلة تقنية، لكنه يُعاني من الجمود، أو نفاذ الصبر في تكرار النجاح الذي تحول إلي إحباط ثم إلي يأس مُطلق
- الكاتب الموسمي
- الكتاب النيئ
Artist :
@endmion1
أرسل رسائلك هُنا :
https://tellonym.me/milkywaystories
Milky Way Stories