(أيكو ونركيسوس )
( الفاتنة التي أصابها البكم ، والجميل الذي عشق صورته )
تحدثتُ عن الاسطورة بإيجاز من قبل و اليوم سأتحدث عنها بالتفصيل
المصدر: أســاطــيــــــر الحــب و الجـمــال عـنـد الــيونـان
الجزء الأول
تبدأ أسطورتنا من عند زیوس - کبیر آلهة اليونان، الذي عشق فتاة حلوة، بارعة الحسن و الجمال تدعی "یو"، بالرغم زوجاته الخمس أو الست ، كان يتسلل إلي حبيبته ليؤانسها ويسامرها
وكانت أولى زوجاته ( هيرا) الهة النار تزعجه و تنشر حوله الجواسيس، و كان هذا يُضايقه، لكنه كان يتهرب دوماً، لأنه كان شديد الشغف بهيرا، ولا يستطيع فراق حبيبته يو
و بالرغم من ذكاء هيرا ، لكنه كان كبير الألهة زيوس بنفسه، أراد أن يشغلها عن و يشغل وقتها كل يوم لساعات حتي يستطيع الانفراد بحبيبته يو الجميلة
و بالفعل وجد مراده و حدثها عن شابة جميلة عذبة اللسان تعرف الكثير من قصص الحياة و الدنيا و التي لا تستطيع الالهة بنفسها إلقائها بمثل هذه العذوبة و بالطبع هيرا كانت ككل النساء، مولعة بالكلام و شغوفة بالمعرفة و الأحاديث الطويلة، و ذهب هيرا اليها و بالفعل كما حكي زيوس لزوجته كانت فتاة فياضة القول و غزيرة القصص و متدفقة الكلام،
و بدأت هيرا تتردد عليها علي الدوام، بمجرد فروغها من قصة من قصصها العجيبة تتلو قصة اغرب منها، و من حين للآخر كانت تُجمل قصصها و احاديثها بالنكت و الحكم و التعليقات الذكية بدون كلفة او عناء و بالإضافة لهذا، كانت فتاة رقيقة لا يمل منها السامع و يكف المُتأمل عن تأملها
حيلة ذكية من زيوس شغل بها زوجته لمدة طويلة ليتفرغ لحبيبته، لكن هيرا كانت ماكرة مُتنبهة، تسلل اليها أن أمر ما يدور من ورائها و ان هناك سر و قررت أن تكشف الحجاب عليه، سلطت جواسيسها و تأكدت من علاقة زيوس زوجها بالفتاة يو و انه تعمد الهائها براوية القصص ليتسني له التفرغ لمعشوقته يو
و بالرغم من كون هيرا هي زوجة الاله الأكبر زیوس و لقبها حامية النساء وحافظة الأجنة، لكنها أقسمت ان تسلب من الفتاة المسكينة طلاقة حديثها ، و تسلط عليها لسانها العذب و ما كان سبب انجذاب الناس لها سيكون من اليوم سبب شقائها و عذابها
و ذهبت هيرا للفتاة المسكينة فنهرتها و اتهمتها انها كانت سبب في تمادي زوجها في في حبه ليو، و سلطت عليها غضبها و لعنتها بتعويذة مهلكة، لم تستطع الفتاة بعدها أن تحرك لسانها بكلمة واحدة لتعبر بها
ضحكت هيرا لما حاولت الفتاة التحدث و لم تستطع، و لم تكتفي هذه الالهة الخبيثة فقط بهذة التعويذة، لتلعنها بتعويذه اخري
و اخبرتها بأن اسمها سيغدو "ايكو" و ستمن عليها بأن تجعل لسانها ينطق فقط باللفظة المفردة في آخر كل كلام تسمعه، و انتهت كلامها بأسم ايكو، و فور سماع البنت المسكينة لآخر كلمة نطقتها هيرا رددت بعدها فوراً: « ايكو !! »
ثم ذهبت هيرا ليو حبيبة زيوس و صبت عليها سحرها و حولتها لبقرة صفراء
مرت ايكو بصدمة بعد لعنة هيرا، أين كلامها المرسل العذب ، و صوتها الجميل؟ كيف لسحر هیرا أن يقضي على الهبة اللي كانت تمتلكها، بكت ايكو ، و توسلت إلى الألهة لكن الالهة كانت تخاف من هيرا الإلهة القاسية
تجولت ايكو و قررت ترحل، و تعيش في غابة تحت شجرة سنديان ضخمة فروعها كتير و تفرغت للتفكير و إسترجاع ماضيها و احزانها، مُقارنة بين ماضيها السعيد وحاضرها الشقي، و دموعها تنهمر طول الوقت
نهاية الجزء الأول
الجزء الثاني غدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق