الجمعة، 15 أكتوبر 2021

أسطــــورة هيـــرو و ليـــاندر

أسطــــورة اليوم بطلتها الراهبة هيرو و فتي أبيدوس لياندر....

كانت هيرو طفلة بريئة لطيفة ساذجة، أُرسلت إلي الدير و نُذرت "قُربان" لڤينوس ربة الحب، و حرصت ڤينوس علي رعاية الطفلة و تنفث فيها من سحرها، و مرت السنين علي الطفلة و شبت و شب جمالها الفاتن الذي شاغل عيون الكهنة، حتي صارت راهبة رائعة تؤدي الطقوس و الشعائر لربة الحب و الجمال في برج مُشيد يطل علي شاطئ البحر، و ذاع صيتها بين الناس في المدينة يتحدثون عن جمالها، فصار أسمها يتردد علي كل لسان، حتي وصل اسمها إلي الجانب الآخر من البحر لفتي أبيدوس الشجاع لياندر، فحسب أن الناس تُبالغ و لم يهتم لما سمع عنه، لكنه كان يزداد تذكراً لها كُلما بالغ في نسيانها، و كما يُقال أن الأذن تعشق قبل العين، أُذن لياندر عشقت و ألحت علي قلب صاحبها، حتي أُعلن عن حفل ضخم تكريماً و تقديساً لڤينوس في هيكلها، و أرتمي الخبر لمسامع لياندر و أعتزم المُشاركة في الحفل ليس تقديساً لڤينوس بل ليستغل الفرصة و يُقابل الراهبة التي عشقها قبل أن يراها، و أصبحت تُسيطر علي أحلامه و خيالاته، حتي جاء يوم الإحتفال و تأنق لياندر مُرتدياً أبهي حُله، و أنطلق مدفوعاً بطاقة الحب التي فاضت من قلبه، و عبر الشاطئ في زروق أبيض جميل حتي وصل إلي الجانب الآخر من الشاطئ عند الهيكل الذي يُقام به الإحتفال يدفع و يُزاحم الناس حتي وصل لهيرو التي كانت تجلس علي منصة مُرتفعة عن الناس و مُحاطة بالورورد التي تُقذف عليا من كل مكان، كانت جميلة مُشرقة ترتدي الحرير الأبيض و تتكئ علي وسادة و الناس من حولها تتلمس منها البركه، و كانت ڤينوس، قد جاءت من الأولمب لتشهد المهرجان و معها أبناؤها و منهم كيوبيد، و أختبأوا يراقبون الإحتفال، و لمحت ڤينوس لياندر العاشق يحاول التقرب من هيرو و العشق يرتسم في عينيه المليئة بالدموع، و هي لا تُعيره النظر أو الإهتمام، فأشفقت ڤينوس ربة الحب علي هذا الشاب العاشق و أقسمت أن تُساعده، فهي لا تُجيد الحُب لنفسها و لكنها تشعر بالسعادة عندما تري المُحبين، فأمرت إبنها كيوبيد، رب الحُب و صاحب القوس و السهام الذهبية، ليختار أحد سهامه، و إنتهز فُرصة من هيرو كان نظرها مُتجهاً إلي لياندر و أرسل إلي قلبها سهماً فعل فعلته، و ملأ قلبها حُباً و عشقاً، و اختار كيوبيد سهماً آخر و أرسله إلي قلب لياندر، و أحس بحب غامر لم يعهده من قبل، و نظر إلي هيرو فلمحها تلتهمه بعينيها، و اتجه إلي المنصه نحوها و أخذ يهمس في أذنها و يرجوها أن تمنحه ميعاداً يلقاها فيه، لكن هيرو كانت في صراع بين الخوف و الحب، خافت أن يلحظ أحد عشقها هي راهبة فينوس و تفقد احترام الناس لها، لم يكن هناك سوي حل واحد و هو أن تصرفه عنها و لكنه ازداد تعلقاً بها و هي لم تحتمل لوعة الحب و رجائاته المؤلمة، فأشفقت و مالت، و أخبرته أن ينتظرها حتي ينصرف الناس 










Follow Milky Way

تابعونا



 


 

أرسل رسائلك هُنا :

 

 https://tellonym.me/milkywaystories

Milky Way Stories


الفرق بين التضحية و العطاء، كلمات في العطاء، التضحية من أجل الآخرين، التضحية من أجل من تحب، عطاء, تضحية, عبارات عن العطاء, كلمات عن العطاء, العطاء كلمات، كلام عن العطاء، الِعطاء بلا 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق