السبت، 26 سبتمبر 2020

كُلما تقدم بنا العمر

 

يا عزيزي يبدو أن تقدم العمر بنا بهذه السرعه جعل حياتنا أكثر عتمه و بروده، الفرص أمامنا اصبحت قليله و الإختيارت أثقل، اخاف القول، أنه تم حجب أبصارنا عن الكثير من الشعارات النبيله التي كنا نصرخ بها في صغرنا ذهاباً و اياباً، قلبنا تلك الصفحات المُشرقه المليئه بالأحلام الجميله و الآمال لغدٍ أفضل، و أصبح عاتقنا مُحملاً  بالكثير و الكثير من الأثقال التي أحنتنا، ارواحنا النقيه المُحمله بالسلام و التي كانت تري العالم ربيعاً فقط أصبحت طاعنه في السن، روتينيه مُصابه بالخمول و القتامه، تسعي فقط للإنجاز و ليس المتعه، كم أرهقنا الفراق و الخذلان وتلاشي الأحلام، أنا بطبعي لستُ سلبيه، أقول هذا فقط لأنني أبحث عن الحل، عن المخرج بعيداً عن هذا التشتُت، فهذه ليست عثرتي أنا فقط، ربما تكون مُشكلتك أو مُشكلة الكثير منا، و أنا صدقاً أُريد التخلص من مُخلفات المشاعر هذه، و فُقدان الحماس الغير المُبرر، فنحنُ لسنا كباراً بهذا القدر لنتحمل أثقالاً ليست لنا. أعتذر لطفولتي التي ظلمتها بهذه المشاعر و لا أتمني سوي ان استمع لنداء الطفل داخلي و أدعه يأخذ بيدي و يدفعني بإتجاه النور فربما يكون هذا  هو الحل.


 

السبت

السادس و العشرون من سبتمبر 2020

#كتابات #كتابه #خواطر #صفر#رسائلسبتمبر #ليالي ايلول #تدوين #الماضي#فرص #رسائلي

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق