الأربعاء
السابع عشر من فبراير, شباط 2020
إن ما يؤلم
القلب أن هُناك مشاعر و صلات أساسية لا بديل لها أبداً تلاشت و مازالت تتلاشي إلي الآن،
أفقد الكثير و أقف مكتوفة اليدين بلا حول و لا قوة، و كما نعلم بطبيعة الحال أننا
مخلوقات تتوق للمشاعر منذ وُلِدت، لقد إكتفيت من إدعاء الصلابه و الامُبالاه، إنني الآن في أقسي حالات اليأس و الخوف، و من يدري بهذا سواك، أخاف من الوصول إلي نُقطة التحول ففي اللحظة التي أصل فيها إلي هذه المرحلة أعلم أنه لا رجعة فيها، و لا أُريد لهذه الظروف أن تقتل ما بقي داخلي من لين و تسامُح، إنني أتأمل هذه الحياة بإستمرار، و أتسائل دوماً أين تكمُن المُشكلة التي تجعل الإنسان يُعرقل بقسوة و لا مُبالاه سكون و راحة غيره، ما الذي يجعل البعض يقفون مُراقبين لغيرهم يُعانون غارقين في مشاعرهم و يقفوا ساكنين بهذا الهدوء البارد، مُتجاهلين مدي القُرب الموصل بينهم، لا أعلم الإجابة حقاً إلي الآن، لا أعلم...