الأحد، 24 أكتوبر 2021

اكتــب قصتـــك - كيف تكون كاتباً - "لماذا نكتب؟" (0)

لماذا نكتب؟

هل سألت نفسك يوماً ما الذي يدفعك لإمساك قلمك و تبدأ في تسطير الكلمات؟

سؤال بسيط إجابتة تتضمن الكثير من المشاعر

يقول جورج أوريل "منذ سنٍ مُبكرة، رُبما في الخامسة أو السادسة، عرفتُ بأن علي أن أكون كاتباً عندما أكبر، بين السابعة عشر و الرابعة و العشرين، حاولت أن أتخلي عن الفكرة و لكنني فعلت ذلك واعياً بكوني أُناقض طبيعيتي الحقيقة، و أن يجب علي عاجلاً أو آجلاً أن أستقر و أؤلف كتاب"

ربما نكتب لنُجسد الصور الذهنية في عقولنا، أو لرصد الواقع و تجاربنا، للتأثير في مشاعر القراء، أو للتفريغ عن مشاعرنا المُختلفة، الفرح، الحزن، الإعتراض و الغضب، الظلم، المواساة، التعاطف، ربما نكتب لمُناقشة القضايا أو الإنفصال عن الواقع و الهروب من التزامتنا اليومية، و لتجسيد خيالاتنا

أنا أكتب..

إشباعاً للذة الكتابة و الخوص في أعماق مشاعري، لأتأمل الحياة و أعرض أفكاري و أعتقاداتي لأُعلن للعالم أنني هنا متواجده

أنا أكتب لأن الإلهام ليس له حدود، أكتب لأنتصر



: Artwork By

olyabad@

Follow Milky Way

تابعونا



 


 

أرسل رسائلك هُنا :

 

 https://tellonym.me/milkywaystories

Milky Way Stories




الجمعة، 15 أكتوبر 2021

أسطــــورة هيـــرو و ليـــاندر

أسطــــورة اليوم بطلتها الراهبة هيرو و فتي أبيدوس لياندر....

كانت هيرو طفلة بريئة لطيفة ساذجة، أُرسلت إلي الدير و نُذرت "قُربان" لڤينوس ربة الحب، و حرصت ڤينوس علي رعاية الطفلة و تنفث فيها من سحرها، و مرت السنين علي الطفلة و شبت و شب جمالها الفاتن الذي شاغل عيون الكهنة، حتي صارت راهبة رائعة تؤدي الطقوس و الشعائر لربة الحب و الجمال في برج مُشيد يطل علي شاطئ البحر، و ذاع صيتها بين الناس في المدينة يتحدثون عن جمالها، فصار أسمها يتردد علي كل لسان، حتي وصل اسمها إلي الجانب الآخر من البحر لفتي أبيدوس الشجاع لياندر، فحسب أن الناس تُبالغ و لم يهتم لما سمع عنه، لكنه كان يزداد تذكراً لها كُلما بالغ في نسيانها، و كما يُقال أن الأذن تعشق قبل العين، أُذن لياندر عشقت و ألحت علي قلب صاحبها، حتي أُعلن عن حفل ضخم تكريماً و تقديساً لڤينوس في هيكلها، و أرتمي الخبر لمسامع لياندر و أعتزم المُشاركة في الحفل ليس تقديساً لڤينوس بل ليستغل الفرصة و يُقابل الراهبة التي عشقها قبل أن يراها، و أصبحت تُسيطر علي أحلامه و خيالاته، حتي جاء يوم الإحتفال و تأنق لياندر مُرتدياً أبهي حُله، و أنطلق مدفوعاً بطاقة الحب التي فاضت من قلبه، و عبر الشاطئ في زروق أبيض جميل حتي وصل إلي الجانب الآخر من الشاطئ عند الهيكل الذي يُقام به الإحتفال يدفع و يُزاحم الناس حتي وصل لهيرو التي كانت تجلس علي منصة مُرتفعة عن الناس و مُحاطة بالورورد التي تُقذف عليا من كل مكان، كانت جميلة مُشرقة ترتدي الحرير الأبيض و تتكئ علي وسادة و الناس من حولها تتلمس منها البركه، و كانت ڤينوس، قد جاءت من الأولمب لتشهد المهرجان و معها أبناؤها و منهم كيوبيد، و أختبأوا يراقبون الإحتفال، و لمحت ڤينوس لياندر العاشق يحاول التقرب من هيرو و العشق يرتسم في عينيه المليئة بالدموع، و هي لا تُعيره النظر أو الإهتمام، فأشفقت ڤينوس ربة الحب علي هذا الشاب العاشق و أقسمت أن تُساعده، فهي لا تُجيد الحُب لنفسها و لكنها تشعر بالسعادة عندما تري المُحبين، فأمرت إبنها كيوبيد، رب الحُب و صاحب القوس و السهام الذهبية، ليختار أحد سهامه، و إنتهز فُرصة من هيرو كان نظرها مُتجهاً إلي لياندر و أرسل إلي قلبها سهماً فعل فعلته، و ملأ قلبها حُباً و عشقاً، و اختار كيوبيد سهماً آخر و أرسله إلي قلب لياندر، و أحس بحب غامر لم يعهده من قبل، و نظر إلي هيرو فلمحها تلتهمه بعينيها، و اتجه إلي المنصه نحوها و أخذ يهمس في أذنها و يرجوها أن تمنحه ميعاداً يلقاها فيه، لكن هيرو كانت في صراع بين الخوف و الحب، خافت أن يلحظ أحد عشقها هي راهبة فينوس و تفقد احترام الناس لها، لم يكن هناك سوي حل واحد و هو أن تصرفه عنها و لكنه ازداد تعلقاً بها و هي لم تحتمل لوعة الحب و رجائاته المؤلمة، فأشفقت و مالت، و أخبرته أن ينتظرها حتي ينصرف الناس 










Follow Milky Way

تابعونا



 


 

أرسل رسائلك هُنا :

 

 https://tellonym.me/milkywaystories

Milky Way Stories


الفرق بين التضحية و العطاء، كلمات في العطاء، التضحية من أجل الآخرين، التضحية من أجل من تحب، عطاء, تضحية, عبارات عن العطاء, كلمات عن العطاء, العطاء كلمات، كلام عن العطاء، الِعطاء بلا 

 

الأربعاء، 13 أكتوبر 2021

شموع مـيــلادي، أكتوبر ٢٠٢١

الأربعـــاء

الثالث عشر من أكتوبر، تشرين الأول، خريف 2021

العام التالي علي التوالي، الذي أعيش فيه ليلة ميلادي بين اللذة و المُتعة و السعادة، ليلة ميلاد كان من اللازم توثيقها بصورة أو خاطرة، بالتأكيد كانت لحظاتها قليلة من الصعب تكرارها لكنها ثمينة، تستحق أن تُسترجع بحُب و إشتياق، شرارات من المشاعر التلقائية المُنبثقة من القلب التي لم يعد من السهل صُنعها بعد نضوجنا و إثقالنا بمُعضلات الدنيا، الليلة الماضية لم تكن هداياي مادية بقدر ما كانت معنوية، هديتي كانت كل شعور لذيذ مررت به، كل إحساس صادق وصلني، و كل صوت و صخب صدر من كبير أو صغير كان سبباً في صداع لذيذ ظل يوقظني أثناء النوم، حالة جميلة جداً، سعيدة، تُذيب القلب من لذتها، أشبعتني عن الكثير  وقتها، و ألهتني عن حالة الخمول التي كُنت أمر بها، أكدت لي أن الله وهبني بأفضل الأصدقاء و أطيبهم قلباً و أطفالهم الأكثر شغباً في العالم، الليلة السابقة أدركت أن أفضل شعور إنساني في العالم أن تكون سعيد هانئ البال مُحاط بالحب و لو للحظات قليلة، لحظات كان لابد أن تُوثق بصور ليست الأفضل في الجوده كالعادة، لكنها الأصدق بفضلهم، لقد كنتم شموع ميلادي..

أكتب هذه الرسالة يوم الثالث عشر من أكتوبر يوم ميلادي، و أتمني لنفسي المزيد السلام و تحقيق الذات و المزيد من مُحاولات الرُقي بالنفس و الروح و التي بالتأكيد ستنجح يوماً ما

يوم ميلاد سعيد....





Artist :

@aparnasartandillustrations


Follow Milky Way

تابعونا





 

أرسل رسائلك هُنا :

 

 https://tellonym.me/milkywaystories

Milky Way Stories


الفرق بين التضحية و العطاء، كلمات في العطاء، التضحية من أجل الآخرين، التضحية من أجل من تحب، عطاء, تضحية, عبارات عن العطاء, كلمات عن العطاء, العطاء كلمات، كلام عن العطاء، الِعطاء بلا 

 

الاثنين، 11 أكتوبر 2021

أسطــــورة غـــرام أورورا


أسطــــورة الليلة بطلتها آلهة الفجر أورورا....

علي شاطئ الهلسبنت " مضيق مائي في تركيا" تاملت "أورورا" الحسناء الفاتنة الشاب الوسيم "تيتون" ابن ملك طرواده و هو يتقلب برشاقة بين أمواج الشاطئ، كانت تراقبه مفتونة بهذا الشاب الجميل مفتول القوام ذو الشعر الأسود الفاحم المُضئ بقطرات الماء اللامعه، طفقت تتمني و تحلم و تتخيل، و قررت أن تكشف له عن نفسها لعلها تأسر قلبه، و يستسلم لها فؤاده، لكن تيتون استكبر أن يلين قلبه و لم تستطع اورورا أن تنتصر علي قلبه العنيد، لكنها لم تستسلم أمام هذا التكبر و العناد البشري الذي أغاظها، فأخبرته حقيقتها التي لم تُفصح عنها، أنها أورورا إلهة الفجر، و أخذت تُريه من عجائبها، تطير في الفضاء و تغوص في الماء و غيرها من قدراتها التي تفوق البشر، حتي لآن فؤاده و لكن كانت هناك عقبه، و هي أن تيتون بشري عاجز يفني في بضع سنين، فوعدته أنها ستسأل سيد الأولمب أن يهبه الخلود فلا يموت أبداً، و سحرته و أغرته حتي فُتن بها و أنس لها و ترك عائلته و خطيبته التي خطبها و الده له، و رحل علي الفور مع أورورا الفاتنة قاصدان جبل الأولمب، سألها سيد الأولمب ماذا من أمرها هي و البشري الفاني الذي جاءت به، فردت عليه بوقاحة و خدشت كبريائه بذكرها لمجازفاته الغرامية مع العديد من العبيد، فهل من حقه أن يسألها هي عن مُجازفاتها، فكتم سيد الأولمب غيظه و سألها ما الذي تبغاه لهذا الشاب الجميل، فأجابته أنها تُريد له الخلود، أن يعيش أبداً لا يموت، فمن الخسارة أن يفني هذا الشباب و الجمال و الحسن، و تقدم تيتون إلي سيد الأولمب و مُنح الخلود و ياليته ما فعل.. و أقسم زيوس "سيد الأولمب" أنه سيُعذب أورورا بحبيبها و ينتقم لكبريائه، فيكون تيتون عبئاً عليها يظل بجانبها إلي الأبد

و عاش الحبيبان معاً يستمتعان بحياتهما و أنجبا طفلهما الجميل، و مرت الأيام و السنين و أورورا وردة جميلة لا تذبل، فهي لا تنطبق عليها قوانين الزمن، و لا تزال كما هي صبية شابة قلبها مُفعم بالحب و الطاقة، حتي برزت أول شعرة بيضاء في رأس تيتون، و كانت هذه أول مرة لــ أورورا تسمع كلمة "مشيب"، لم تفهمها أو تدركها، فشرح لها تيتون معناها و طمئنها أنه سيظل بجوارها إلي الأبد فقد وُهِب الخلود، لكن أورورا كانت تشعر بنذير شؤم..

و تمتعا بسنوات أخريات و الشعرة البيضاء تحولت إلي شعرات و شعرات و أشتعل رأس تيتون شيباً، و غابت نضارة و لمعة الشباب عنه، و برزت عظامه و غارت عيناه، و إنحني ظهره، فأخذت تتهكم عليه بقسوة و بلا رحمه و غادرته غاضبه، تهيم في الأرجاء عند شاطئ الهلسبنت، حيث لقيت حبيبها أول مرة، و أخذت تستعيد الذكريات الحُلوة علي رمال الشاطئ، تتذكر كيف كان حبيبها الشاب القوي و هو يصارع الأمواج، و كيف ثارت عواطف سيدة الفجر لأول مرة، و حاولت أن تبحث عن صورته الجميلة بين الأمواج لكن لم يهنأ قلبها و جلست علي صخرة تبكي، و تؤنب نفسها علي ما صنعته مع تيتون، ما هو ذنبه، و كيف يُلام علي ما لا يد له فيه، كيف تلومه علي شيبته، و تتهكم عليه بقسوة، لامت نفسها علي قسوتها و لم تري نفسها مُحقة فيما فعلته، و عادت إلي تيتون حبيبها العاجز الهرم، تتملق و تتحايل عليه و علي قلبها، و حاولت أن تتغافل لبضع سنين و جاهدت نفسها لكنها لم تتحمل و عادت إلي الضيق و التبرم بشيخوخته، حتي أنها نقمت علي اللحظة التي لقته فيها و نوبة الجنون التي جعلتها تتوسل إلي سيد الأولمب أن يمنحه الخلود.

أخذ أحد إخوتا يواسيها و لامها علي خطئها فقد طلبت من سيد الأولمب أن يمنح حبيبها الخلود و نسيت أن تسأله أن يُديم له الشباب و يُحافظ علي صباه، و أخبرها ألا تبتئس فهُناك من هو أوسم من تيتون، سيفالوس الراعي الوسيم الذي يرعي قطعانه علي جبل هيماتوس، لكنها يجب أن تتخلص من تيتون أولاً قبل أن تقصد صيداً آخر، و لأن تيتون عجوز هرم ينحني علي عُكاز، سحرته أورورا و حولته جندباً "حشرة نطاطة"، و لقيت أورورا حبيبها الجديد سيفالوس و أحبته و شغفت به حُباً، أما تيتون فلا يزال يثب مع آلاف الجنادب في الحقول و الغيطان... حتي وقتنا هذا


المصدر :

كتاب آساطير الحُب و الجمال عند اليونان لــ دريني خشبة






Follow Milky Way

تابعونا



 


 

أرسل رسائلك هُنا :

 

 https://tellonym.me/milkywaystories

Milky Way Stories


الفرق بين التضحية و العطاء، كلمات في العطاء، التضحية من أجل الآخرين، التضحية من أجل من تحب، عطاء, تضحية, عبارات عن العطاء, كلمات عن العطاء, العطاء كلمات، كلام عن العطاء، الِعطاء بلا 

 

الأحد، 10 أكتوبر 2021

أسطــــورة حــب من السمــاء


إستكمالاً لسلسلة الأساطير، و بالأخص الأساطير الإغريقية أعود اليوم بإسطورة عشق حزينه أبطالها لافينيا و حبيبها أنديميون و ديانا سيدة القمر ...

يجلس الراعي الشاب "انديميون" علي صخرة كبيرة فوق جبل شامخ يعزف بنايه أعذب الألحان، ليحل الليل و يستيقظ القمر و تخرج حبيبته الجميلة الفاتنه عروس الغاب لافينيا التي تنتظره بشوق، ويلتقي الحبيبان أخيراً بعد إنتظار،

و في إحدي الليالي و بعد أن تسامر الحبيبان غطت لافينيا في نوم عميق و أخذ أنديمون يتفرس جمالها الحالم تارة ثم يتأمل الوجود تارةً أُخري، ليحس بقوة لطيفة تجذب روحه، فتأمل البدر الكامل الذي كان يُنير الفضاء و يُلقي حبال ضوئه علي قمم الجبال، ليلمح انديميون طيفاً يتفرسه مُبتسماً، مرة ثم مرة ثم مرة، ثم تواري هذا الطيف وراء سحابة لم يلمحها أنديميون من قبل، شعر بأنه كان يحلم، و عاد مُتأملاً حبيبته النائمة

و يتكرر ما حدث في الليالي التالية، لتستيقظ لافينيا يوماً ما و تجد حبيبها ساهماً مُنصرفاً عنها، حاولت أن تجذب إنتباهه لها بشتي الطرق لكنه ظل مُنصرفاً عنها مُتأملا القمر و كأنه يبحث عن شيئ ضاع منه، ذُهلت لافينيا و حاولت أن تُناديه لكنه لا يرد عليها و لا يُعيرها إنتباه، فصرخت لافينيا صرخة عاليه تردد صداها و ركضت مُبتعده عنه، و هنا إستيقظ انديميون من سهمه، وأدرك ما حدث، و ركض وراء حبيبته و لكنه لم يلحقها

و تمضي الأيام يوماً وراء يوم و القمر يتأخر ظهوره، و أنديميون وفي لمعاده مع حبيبته التي لم تُعاود الظهور منذ تلك الليله، و في ليلة ما، مضي معاده مع حبيبته لافينيا، و أخذه النوم، و كانت لافينيا مُختبئة وراء شجرة تراقبه، و فجأة توقف القمر عن المسير و بدأ يكبر حجمه فكان بدراً كاملاً و يدنو من الأرض تدريجياً، فكان بينه و بين الأرض قيد ذراع، و برزت أخيراً "ديانا" الجميلة، الآسرة ملكة الليل و آلهة القمر الفضي، ابنة زيوس سيد الأوليمب، رمز الطهر، صديقة البشر، نصيرة الضعفاء، فأصاب الفرح لافينيا المؤمنة بديانا التي كانت تدعوها بإستمرار، و أيقنت أنها سمعت شكواها و ما كان من أمرها هي و أنديميون، فجاءت لترد لها حبيبها

لتتحول فرحة لافينيا إلي ذهول، فما حدث لا تُصدقه العين، إن سيدة القمر تُلقي تعويذة علي أنديميون حتي لا يستيقظ و تُلقي بقبلة علي جبينه، ثم في خفية و خفه تعود واثبة إلي قمرها المُنتظر و تقوده في طريق العوده عالياً في الفضاء

أدركت لافينيا ما أصاب حبيبها و أن ديانا سيدة القمر هي من سرقت انتباهه و قلبه، فعادت إلي مأواها في الغابه و ظلت تبكي و تتنحب، و حل الصباح، و أيقنت أنها كانت تحلم و أن ما رأته بالتأكيد لم يكن سوي ضرباً من ضروب الخيال، فلا يُعقل أن تعشق ديانا، ديانا ربة العفاف العذراء، هذا غير مقبول و لا يجوز، و إن حدث فهل يسرق لُبها و يغزو قلبها راعي بشري، دوناً عن الملوك و الآلهة، و في النهاية من تكون هي لافينيا حتي تُشاطر السيدة ديانا حب أنديمون، و هكذا ظلت لافينيا تتلمس الأعذار لديانا، حتي جاء الليل و حل معادها، و وقفت خلف الشجر تترقب، لتجد حبيبها يستلقي علي ظهر الجبل و يغفو مستسلماً للنوم، و كما حدث من قبل، يقف القمر فجأة و يدنو من الأرض، فتهبط ديانا و تقبل أنديميون و تعود مُسرعة من حيث أتت، و تقع لافينيا مغشي عليها، لتستيقظ اليوم التالي لتجد نفسها و قد حملنها عرائس الغاب و أعتنوا بها، و مهما حاولن عرائس الغاب أن يسئلنها عماد حدث تكتفي بالبكاء كإجابة، و بالرغم من ذلك ذهبت مرة أخري لميعادها ليكون الميعاد الأخير، و حدث ما رأته من قبل مرةً أُخري، و لكن ما هز كيانها، ما حدث في الليلة السابعة، فلم تكتفي ديانا بقبلة بل حملت أنديميون و أسرعت به خلسة إلي قمرها، و  لكن لم تمضي في طريقها المعتاد بل اتجهت إلي الأولمب، لم تحتمل لافينيا فوقعت مغشياً عليها، و عثر عليها عرائس الغاب فعالجنها و أعتنوا بها، و ألححن عليها لتفيض بسرها، فتلتزم الصمت كإجابة، حتي أقبلت عروس من ناحية الأوليمب تخبرهن أن ديانا عشقت بشرياً، إسمه أنديميون، و أنها ذهبت به إلي الأولمب، تتنحب و تترجي أبيها سيد الأولمب كي يمنح حبيبها الخلود، ففعل، و أنه هو الراعي الذي يجوب المروج و الذي كانت أختهمــ.... و لم تكمل الجملة لتجد لافينيا قد سلمت روحها، و آثرت أن تصعد و تشكو ديانا إلي أبيها سيد الأولمب


المصدر: كتاب أساطير الحب و الجمال عند اليونان لــ "دريني خشبة"






Follow Milky Way

تابعونا



 


 

أرسل رسائلك هُنا :

 

 https://tellonym.me/milkywaystories

Milky Way Stories


الفرق بين التضحية و العطاء، كلمات في العطاء، التضحية من أجل الآخرين، التضحية من أجل من تحب، عطاء, تضحية, عبارات عن العطاء, كلمات عن العطاء, العطاء كلمات، كلام عن العطاء، الِعطاء بلا 

 

الخميس، 30 سبتمبر 2021

غُــربــة

الخميس

الثلاثون من سبتمبر, ايلول، خريف 2021

بالأمس مرضت بشدة، و رقدت في فراشي أصارع الكثير من الأوجاع التي ضربت جسدي بدون رحمة، و كان النهوض من سريري و مُحاولة الوقوف علي قدماي مُهمة صعبة، كُنت أتمني أن أكتب وقتها شعوري الحي فربما يكون أصدق عن كتابته بعد التعافي، و لكن يداي لم تُسعفاني حتي لأمسك قلماً، فقط أتساءل ما هذا النوع اللعين من الإكتئاب و تحسس المشاعر الذي يُصيبك عند الوقوع مريضاً طريحاً للفراش، طاقة سلبية عنيفة تعصف المشاعر بعنف و تُربكها، إحساس بالوحده، إحساس بالفشل، نفور من كل شيئ، الرغبة الوحيدة هي الرغبة بالنوم، تعاسة و تعاسة و تعاسة، و الكثير من الأحاسيس الغير مُبرر لها، و بين غيابي عن الوعي و إستفاقاتي، حلمت حلماً لطيفاً، حلمت أن أحد ما يمسح علي كتفي و يُخبرني أن كل شيئ سيكون علي ما يرام، و ربما هذا ما كنت بحاجة له في الواقع، فغربة المرض أشد قسوة، تحتاج شخصاً يُلهيك عن وحشتها، ينتشلك من ظلامها و يُعيدك إلي وعيك، لكن لن يشعر بغربتك الا من مر بمثلها



Artist :

@93.minho

Follow us

تابعونا



 


 

أرسل رسائلك هُنا :

 

 https://tellonym.me/milkywaystories


ابات، خواطر، مشاعر، رسائل لك، رسائلي، خطاباتي، تدوين، مدونة، غربة، رسائل

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021

هل تـصلك خـطابـاتي ؟

السبت

الخامس و العشرون من سبتمبر, ايلول 2021

أتساءل إن كانت خطاباتي تصلك، أم أنك لا تدرك أصلاً أن هُناك من يُفكر فيك و يمسك قلمة مراراً و تكراراً، و يُناجيك علي أوراقه الصفراء،  و إن كانت خطاباتي تصلك و تقرأها هل تلمس فيها شوقي إليك و آلالامي التي أحاول أن أخفيها وراء كلماتي، إن كنت علي علم بحيرتي فلتبعث لي بإشارة تُنير لي الدرب الذي أخطوه وحدي، سأصارحك لقد ضجرت لفترة ما من كتابة الخطابات، و لكني لم أيأس بصدق، ربما كان ضجري بسبب حاجتي الماسة إلي بعض الإطمئنان الذي لم أجده في نهاية الأمر، أعترف أن الأحزان مازالت تُسيطر علي كياني، لا أستطيع محوها، مهما فعلت و مهما طمئنت نفسي أنها يوماً ما ستتلاشي، لطالما ابتلعت كلماتي و أوجاعي حتي أنها كادت تخنقني. هل تعرف كيف يكون الطير الجريح عندما يستهدفه القناص برصاصة راشقة غشيمة، جراحه تجعله يتخبط بألم و حيرة في الأرجاء بدون وجهة، ينتهي في النهاية بالسكون يائساً حزيناً مُستسلماً لمصيره، أكون وقتها كهذا الطائر الجريح، في أمس الحاجة  لآذان تسمع، و لمن يحتوي صرخاتي و أنيني، و يداوي جروحي العميقة، مشاعر غير مُحببة تشعر و كأنها أصبحت عضواً من أعضاء جسدك من الصعب التخلص منها، فإن كُنت تسمعني أو تقرأ كلماتي أنجدني بالمساعدة



خط


Artist :

@endmion1

Follow us

تابعونا



 


 

أرسل رسائلك هُنا :

 

 https://tellonym.me/milkywaystories


ابات، خواطر، مشاعر، رسائل لك، رسائلي، خطاباتي، تدوين، مدونة،

السبت، 25 سبتمبر 2021

أول أيــام الخــريــف

السبت

 

الرابع والعشرون من سبتمبر, ايلول 2021

 

قد حل الخريف في وقته بعد غياب، و جلب معه رياحه الصارمة لتتطاير معها في طريقها أوراق الشجر الصيفية الخضراء مُتغيرةً ألوانها البراقة للأصفر البرتقالي و تقع ذابلة علي الأرض، ربما تظن من مقدمتي التعبيرية الروتينية هذه أنني لست من معجبين  فصل الخريف، و لكن لا فهل هُناك صوت أجمل من طقطقة أوراق الخريف كُلما خطوت عليها، و يا عزيزي من ادعي أن الخريف هو بداية النهاية أو فصل الرحيل و النهايات، إنها قسوة، سأقوم بحملة أرفع فيها اللافتات لأغير هذه الإشاعات الظالمة التي لم يصدرها سوي بعض التعساء المجروحين الذين حكم عليهم مصيرهم الحزين في هذا الوقت من السنة تحديداً، فلم يجدوا سوي الخريف ليلقوه بهذه الإتهامات الباطلة، عزيزي بحلول الخريف نطوي صفحة الماضي الأصفر الذابل و نمهد لفتح صفحة جديدة، صفحة بيضاء نُسطرها بالآمال و الأماني و الأحلام المُلونة و القصص و الحكايات بعضها تنتهي بسعادة و البعض نهاياتها تعيسة كما تحكم الحياة دوماً، في الخريف سيزيد إحساسك بالنسمات الباردة المُثلجة لكنك ستشعر بلذة الإحساس المُعاكس لها "الدفئ" فحلاوة الخريف تكمن في سعيك للدفئ، في الخريف ستجد الأحبة في كل مكان، البعض يفترقون و آخرون يتشبسون بأيادي بعضهم البعض لعلهم يتلمسون المشاعر المُذيبة للقلب و الروح، ستداعب حاسة الشم لديك الرائحة الأصلية اللذيذة للمخبوزات الساخنة في الفرن، و الحرارة التي تبعثها في أركان المنزل، و لهفتك لكوب الشكولاتة الساخنه في يدك الباردة، سترتدي أجمل الملابس شكلاً و ألواناً، في الخريف الحياة تستمر بل تبدأ، فهل سمعت يوماً عن عودة الدراسة في الصيف أو الربيع؟ لا، في الخريف تحلم و تتمني و تتخيل، تلتقط أحلامك من جديد و تُهيئ نفسك للمُحاولة مرة أخري بعد الفشل، في الخريف ربما تبدأ قصة حب جديدة عظيمة طال إنتظارها، تُقابل رفيق الحياة و الروح... ربما... لما لا... فالأوراق الذابلة تسقط لتمهد الطريق للبراعم الخضراء




Artist :

@endmion1

Follow us

تابعونا



 


 

أرسل رسائلك هُنا :

 

 https://tellonym.me/milkywaystories

الخريف, بداية الخريف, وصف الخريف, اشهر الخريف, هواء الخريف, موسم الخريف, تعبير عن الخريف, دخول الخريف, اول ايام الخريف, اجواء الخريف, جو الخريف, امطار الخريف, فوائد فصل الخريف, الجو خريف,