الأحد، 6 ديسمبر 2020

فـِـطرة البُــكـــــــاء

الأحــد

السادس من ديسمبر, كانون الأول 2020

هل تعلم ؟؟

كنتُ أعتقد أن البُكاء ضعف و قلة حيلة، كثيراً ما قبضتُ دموعي عن النزول حتي في أقسي المواقف التي يكون رد الفعل الطبيعي فيها هو البكاء، لم أستطع أن أُعطي مُعذبي ما يُريده من شهوة الإنتصار و لمعانه في عينيه، رؤيتي لإنعكاس إنكساري في راحته و سكونه بعد هدمي، كان غير هين بالنسبة لي، بدأت في درب التحول من إنسان مُثقل بالمشاعر الفطرية إلي مسخ، يتشنج جسده لو حاول أحد أن يُظهر له مشاعر دافئة، إحراج و عبث  لا حاجة له، كبرت، و قبل فوات الأوان أدركت أن هذه الدموع ما هي إلا دليل علي ما بقي من إنسانيتي، أدركتُ أنه فطرة و طريقة وُلِدنا بها للتعبير عن دواخلنا و تحريرها من الأصفاد المُعقدة و التي لو بقيت معقودة لمرضت قلوبنا و تلوثت، دليل علي مدي الدفء الكامن في الروح، لا بأس من الإستسلام للحظات الإنهيار، لا بأس لو ظهرت نقاط الضعف بدون قصد، لا بأس لو بكيت و صرخت ملء طاقتي، علي الأقل هذا سُيثبت أنني تغلبت علي الماضي، و مازلتُ إنسان يتصرف وفق دوافعه الفطرية التي خُلق بها، هذا أحد الدروس التي علمتُها لنفسي.. إن شعرت بالضعف ابكي.


آلاء


endmion1

Artist :
@endmion1

Follow Milky Way





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق